لمرورك قارئي سحر .. من كل قلبي انتظره

اترك هنا قطعه مني .. وامضي
اتركها لكم ..
فمنتصفاتي ... تعويذه..
تلقيها بعدها الكتابه..
فلمرورك الغير سوي عبق تاريخي لدي ..
اقرأني ..
اكتبني ..
ولكن لاتنسى اسمي ..
انقدني ...
جملني...
انثرني في المواقع كلها ولكن ؟؟ لاتنسى اسمي ..
اكتبني بحميميه خلف كلماتي....
تحياتي من كل قلمي....
تحياتي من كل قلبي ...
h.h


السبت، 12 يوليو 2014

تحت الحبر الأزرق.. حوريه

لي صديق كان يغزو وجودي وعزلتي الساديه بكم من ورق لمدينه رخاميه خلقتها منه حتى اصل الي قاع المحيط . محيط احباره مدارات لكون مختلف ومجره اخرى كنت اراها هكذا . اتذكر وقتها اني لم اكن انا بل كنت كائنا رخوا لين . يطفو على سطح الموج يجالس الزبد ويغازل وجنتاه الشمس, كنت احب عزلتي تحت الحبر وعلى الورق وكانت امواج شعره الاعنف تمازحني بغزلها صريحا كان ام عفيف وتقذفني حتى خيل لي انني صرت من النجوم البعيده تلك التي لم يصلها مخلوق من قبل وتظل تدور تحت سمائنا لتلهب ما بداخلنا من فضول.يضل هو منذ سقوط او قطره حبر على ورقه حتى يتمازج فيروز حبره على الرخام ليصنع اخر اساطير في وصفته الحبريه وترياق كل المتناقضات لعالم غامض . ولانها صارت ذكرى تصلبت بداخلي كالاحجار الكريمه فأثمن مانحمله هي الذكريات ؛ ونسيت اني كنت احترف العوم . والان اصبح هذا الصديق محيطي الخالي من الاسماك  محيط له قاع ضحل وصرت امارس فنون سحر الحوريات علني اخلق محيطا وصديقي من جديد.
أطفو على موجه حبر ازرق وأحتضن اخرى وأتخذ من مقام الحرف الرخامي ملجأ لرصيف محطه مائيه
مازال هنا ولكنه لم يعد كما كان وئد اسماكه وكائناته واجهظ مابداخله من حياه، عندها لم يعد لحوريه محيطه الرخامي محراب تأوي اليه تخليت عن زعانفي وبعت صوتي لساحره شريره تقبع في القاع و تبتلع كل مادبت به حياه.

وغمرت نفسي بالرمال فهي اول ماصادفته في  عالم البشر تركت محيط رخامه ورائي . نبتت لي قدمان ولكل واحده خمسه اصابع دفئ الرمال الشاطئيه تذكرني به ! علني سأنسى قريبا ولكننا كائنات بحريه لا تستطيع النسيان ! سأتذكر دوما انه واني وحبره وشعري وحرفه وصوتي!!
الان لا مجال لعوده ولاحنين فلن تقبل ساحره بتنزيلات ولا تفاوض حتى وان وقعت معها هدنه لن أسترد مافقدته منها وسأفقد خياشيمي كما صوتي تدريجيا وكما تتنفس الهواء كونك ادمي ؛ سأقتل فطرتي المائيه ولكن لن اتخلى عن حبر رخامك فهو محيطي الذي يحميني من التحلل .
الان بعد ان سرى سم التحول في دمي البارد باتت دقات دمي مسموعه واكتمل شكلي الادمي مثله تماما كنت اتسائل دوما ماسيحدث لو كنت استطيع ان اعيش ليوم واحد كإنسيه ؟
ها انا ذا امامي الرمال مدى وخلفي الرخام مدى ومابينهما قدمي التي ترتجف تحتى مازلت ازحف لا اعلم كيف استخدمها حتى الان! خلعت عني طحالبي واوراقه التي كانت تسترني . اخذني التيار الدافى الي الامكان فلا طريقا اعرفه ولا صوتي اذكره فقد قضت على اخر احباره القنوط بداخلي . لا أأعلم بأي لغه كنت تحفر حرفك وانا التي حفظت مكاتيبك صما اصبحت اميه بدونه الان . لاوصف لمستقرك اكتبه لعابر سبيل يرشدني اليك . ولا تميمه اهديتني اياها حتى استدل بها على مكانك انا التي كنت ملكه في محيطي المائي ، هنا في عالمه الجاف امشي عاريه دون زعانفي الملكيه واصواتي الأزليه وشعري الاحمر اتراك تأتي لتلقي علي اخر حبرك احيا به شتاء وصيف.

حتى ذلك اليوم سأبقى كائنا برمائيا بأقدام بشريه اخرج كمناره اكشف الشاطئ علني المحك ثم اعود من جديد تحت الماء ساستعير جهاز الاكسجين من احد الغطاسين فلم اعد حوريه بعد اليوم .الان وانا نصف بشريه فقط اشعر بقدمي الجديده وهي تلامس ذرات رمل روبي كانني رأيته قبلا لا اعلم اين ! فوقها امشي حتى ومضت لي اخر الواحك الرخاميه . اصبحت ادرك جيدا لما توقفت مراسيلك . بين اناملي محبرتك الخشبيه العتيقه بعد ان تركت عليها يد الماء اثار الملح ملقاه وجدتها ملقاه دون اكتراث ، ويحك اتكون قد تخليت  عن قلمك ومضيت دون انذار ! بعد ان لفقت تلك موجه اثمن ممتلكاتك بدت لي روايتك جليه .
عزيزي وحتى نلتقي لاتفكر مره اخرى بنحر قلمك !نحر ورقك ! فلا تملكها من الاصل نحن دوما لاشيائنا لانها وحدها من تتملك منا جزء من الروح . على شاطئ الارق رمل وغيم وحكايات فيها دفئ يشبهك وصمت يغلب حديثك . اذهب كما تريد الى مدنك وشوارعك وقومك ولكن لنا عوده في محيط حبرك محيط رخامك . فاليوم قد قررت ان ابدا بمراسلتك في يوم مولدك علك حين تطفئ شموع الامنيات تذكر اني .لا اعلم كم من الوقت تبقى لي . زجاجه عطري شارفت على الانتهاء والرمال تحتي اصبحت متحركه وماتبقى لدي من الواح تحمل اخر كلماتك سوى اخرها .. .


Posted via Blogaway